lundi 4 janvier 2010

برلمان تونس الافتراضي

بعيدا عن المزايدات السياسية واتهامات العمالة و التخوين وهروبا من الركود السياسي و سياسية الإقصاء رأى بعض التونسيين على اختلاف شرائحهم و أعمارهم و اتجاهاتهم في تأسيس برلمان تونس الافتراضي على صفحة" الفايس بوك" متنفسا وبديلا عن واقع سياسي احتكرت فيه السياسة لصالح تيار واحد وكرد على" المشككين" في اهتمام الشارع التونسي بالشأن العام و الشواغل السياسية

ويهدف البرلمان إلى مناقشة القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني على حسب تعبير مؤسسيه من قضايا حريات إلى قضايا اقتصادية و اجتماعية

وتميز البرلمان بتسجيل حضور توجهات غائبة على الساحة الوطنية حيث وفر لاسلامين فرصة لتعبير عن رأيهم كما عرف في بداية تأسيسه نقاشا مطولا حول الدين ودوره في المجتمع

ويضم البرلمان 25نائبا ينتخبه الشعب الفايسبوكي ورئيسا و نائبان له منتخبان من طرف النواب الأعضاء إضافة إلى مجموعة من اللجان القائمة على أعمال البرلمان كلجنة الشؤون الاجتماعية

و تتم مناقشة الأعمال داخل قاعة مداولات خاصة هيا عبارة عن صفحة موازية لصفحة البرلمان الافتراضي أعضاؤها فقط من النواب

و لقد تعرضت الصحافة الأجنبية للمشروع واصفة إياه بالتجربة الفريدة من نوعها داعية إلى تعميمها في كامل إنحاء الوطن العربي

و لقد جاء في مقال في جريدة القدس براس بعنوان" تونسيون في برلمان تونس الافتراضي بعد حملة انتخابية ساخنة" على لسان ناصر قنديل البرلماني اللبناني السابق والإعلامي في رسالة نشرها على الصفحة الرئيسية للبرلمان الافتراضي على موقع "فيس بوك" :" ليس حبي لتونس الخضراء ما يجمعني بكم، ولا تلك العلاقة الجميلة بين مدينتي صور ومدينتكم قرطاج، وأكثر من اليسار بيننا، بل هي فكرتكم التي تشغلني منذ زمن، برلمان إفتراضي عربي، لا أقدمه بديلا عن برلمانات، تحيطها الكثير من الأسئلة إذا وجدت ".

ورأى قنديل ، أن فكرة برلمان افتراضي يمكن أن تشكل ملتقى يضم النخب العربية المختلفة، يكون منبرا "للنقاش والحوار والتفكير بصوت مرتفع، وآلية لمؤسسة عربية للرأي العام"، على حد قوله

إلى جانب مواقع أخرى الكترونية كالجزيرة نات و السبيل اون لاين وسط تجاهل من الصحافة المحلية

كما وجب علينا الاشاراة إلى ان الفكرة لم تكن لترق للوكالة الوطنية للانترنات فسارعت إلى حجب صفحة البرلمان الافتراضي وصفحة قاعة المداولات بدون تبريرات او شرح الا ان الحجب لم يثني التونسيين عن زيارة فضائهم و العمل على دعم تطلعاتهم.

2 commentaires:

البرباش a dit…

تو كيف تقول:

الفكرة لم تكن لترق للوكالة الوطنية للانترنات فسارعت إلى حجب صفحة hلبرلمان الافتراضي وصفحة قاعة المداولات بدون تبريرات او شرح

ياخي وقتاش كان ثمة تبرير رسمي لعمليات الحجب بالله؟

Tunsi_7urr a dit…

مقال رائع يا تونسي داخل في حيط