الصراع الفكري البلوغسفاري و موسم الهجرة الى باب بحر الجزء1

من المعلوم لدى الجميع انو الصدام الايديولوجي يمثل مادة ارتكاز لصناعة مجتمعات حية واعية ومنتجة تكون رافضة للمعلومة المسلمة و تيار اللون الواحد
و الصدام الايديلوجي امر حتمي خاصة في دول العالم الثالث التي تعاني من انخفاض سقف الحريات و الي مجتمعاها عطشانة اتغير و الهدم و اعادة التأسيس و الثورة على المورث باعتقاد انو الموروث جزء فاعل في حالة التخلف الحضاري بمعتى الـتأخر عن ركب الحضارة

دونك عادي جدا انو البلوغسفار او صحافة المواطن باش تشهد ولو في جزء منها صراع من هذا النوع
و الصراع هنا موش ثنائي ينجم يكون مع اطراف متعددة باختلاف الايدلوجيا و الرؤية و المصالح

لكن السؤال المطروح هل ان الصراع الوطني على البلوغسفار هو صراع بناء ام انه صراع هدام يساهم في دفع المشهد الوطني الى مزيد من التخلف و التقوقع

وهل نجح التدوين الوطني في ان يفوز بلقب صحافة المواطن و ان يشكل بديلا اعلاميا للمواطن ؟؟ام انه اكتفى بالقضايا الفردية و انزاح عن الهموم العامة

و هل ان الشرخ التدويني الذي نشهده اليوم ينطوي تحت مفهوم الفوضى الخلاقة ام انه اعلان عن نهاية بداية تدوينة محتشمة مقارنة بالتجارب التدوينية العربية الاخرى

عرفت تونس كيما اي بلاد في العالم ثورة تدوينية خاصة خلال منتصف الفترة الاولى من هذه العشرية حيث تزايد عدد المدونات بشكل لافت لنظر ......الاانو اغلب المدونات كانت تهتم بالحياة الشخصية لمؤليفها و كانت تتحشى القضايا العامة بحيث انو كثير من المدونات كانت تكتفي بالصور و التعليق عليها او كانت تتحدث عن يوميات اصحابها و لانو اي الشيء في العالم يخضع لنظرية التطور و شي ماهو ستابل تحولت الفضايا العامة في المدونات الي هاجس و قاعدة واصيحت المدونات الي تتناول حياة اصحابها حالات شاذة وخارجة عن التيار
ومن هنا بدينا نحكيو على نسق جديد من التدوين و بدينا نجمو نحكيو على صحافة المواطن و الاعلام البديل بغض النظر عن موضوعية طرح القضايا و خلفية اصحابها و طريقة تناول الخبر
و من منطلق الطرح هذا ظهر عدو جديد اسمو عمار404ومع ظهورو كان ثمة صراع يتمركز حول الحرية و التمسك بيها و العدو هذايا خلى المدونين يتواصلو مع بعضهم في علاقة تفاعل و هذا ماجرى في اكثر من مناسبة وقت الي كان عمار يرفع مدونة بمشطة كانت تتسارع الاطراف التدوينية الاخرى الى الشجب و الرفض و علاش لا اعادة نشر التدوينة الي تم حجبها هذا الامر خلى اطراف عديدة كيما قاسم وسفيان و غيرو الى الدعوة الى تأسيس جمعية تدوينية الا انو الحلم اجهض في المهد و تو نرجعو ونحكيو على نقطة هاذي
لكن الصراع في المرحلة هاذي كان محصور ما بين التيار المعتدل حسب مايسميو رواحهم جبهة عدم الانحياز هههالى جانب الاسلاموفوبين ضد عمار404قبل ما يقتحم طرف ثالث شكل نقطة هام في تعميق الصراع ليتحول الى اكثر من جبهة
الصوت هذا هو صوت تونس الاصالة و الحداثة الي كان الهدف متاعهم التأسيس مع الماضي و الموروث الثقافي العربي الاسلامي لتـاسيس و اقع حديث يحمل نفس مقومات الهوية التونسية العربية الاسلامية

كان الطرف هذا بالنسبة للعلمانين و الملاحدة عدو اخر متربص بالوطن و النهضة الحضارية كيما كانو هوما عدو زادة بالنسبة للطرف الثالث و كيما اي صراع ايديلوجي فانو باش يعرف مراحل في الحوار على خاطر منجموش نحكيو على حوار ايديلوجي خالي من العواطف و يكذب على روحو الي يقول انو الحوار الايدلوجي تحركه العقول و الدراسة الموضيعية و لا علاقة للعاطفة به على هذاكة كنا نلقاو الحوار رغم تنوعو الا انو فيه نبرة افصائية و نوع من الاحتقار و على هذاكة كان يتدنى في اكثر من مرة لين يوصل لمرحلة الشتيمة و شخصنة الموضوع

و هذا امر عادي في صراع الايدلوجي و خاصة انو في الواقع نحكيو على كرتوش يخيط و حروب صليبية و حرو بعالمية جملة و حملات تبشير دونك انا منستغبرش من تدني الحوار و شخصنتو و نضحك علي يقول غير هذا

و في 15جوان 2007كان الصراع اخذ مفهوم اخر و استنفرت الاطراف الكل قواها باش تدخل في صراع الى يومنا هذا قائم الصراع كان حول مكانة الدين في المجتمع و استنفر الطرف الثالث الي كان يرى في الطرف الثاني المتامر و الي يعبث بالمقدسات في اعتقاد انو سشكل اغلبية

و تحولت المدونات الى جبهة مستعرة و تناولت قضية معينة دون غيرها لو قت طويل حتى تحولت المدونات الى مايعبر عنه بالفروم على حد تعبير زيزو من جربة في اشارة الى التواصل بين المدونات اما في التجواب او المعارضة

الصراع هذا افقد التدوين دورو في الظفر بلقب الاعلام البديل و صحافة المواطن و قام باغتيال العديد من المدونات في الطرف الثالث على خاطر الطرف الثاني كانو المدونين متاعو مصرين عالبقاء اشد من اصرار الطرف الثالث و حتى بعض المدونات الي كانت تصر تبقى بعيدة عن صراع تم تم دقعها الى الصراع كيما كلندو المرحوم الي رفعو خونا عمار بثنائية في مرة اولى و مرة ثانية

وبالتالي بدى التدوين يتراجع خاصة مع جدار برلين الافتراضي او باب بحر الي اختارو الطرف الثاني وتقوقع فيه على نفسو وقد غابت عليه فكرة انو تيار اللون الواحد الى زوال و المجتمع المتصل فكريا صاحب اللون الواحد عاجز عن الانتاج
وزاد الوضع سوء و بداو في خلق عدو ايدلوجي افتراضي و بداو يفتعلو لانهم محتاجين للانتاج على هذاكة في كل مناسبة دينية كنا نلقاوهم حاضرين بثقلهم باش يخرجو المناسبة هاذي عن اطارها و سياقها و يتصورها كيما يحبو حسب موضعيتهم الخاصة
و للانو قرية السنافر لا يدخلها شرشبيل كان من الطبيعي انو نجمهم يخفت و انتاجهم يقل

و كونو الناس هاذي بنات حدود على فكرها فانو ان دل يدل على مدى قاتمة الواقع الوطني و رفض الحوار و التمادي في سياسة الاقصاء الي ينتقدو فيها

الواقع الكاريكتيري هذا خلى الفرصة للمجهولين باش يقومو بهجمة مستفزة على المدونات بغرض تطير النفحة و كذلك فتح المجال
امام الصنف الرابع المنطوي تحت راية عمار و طابو ر 404
الي مسمي روحو المدونين الوطنين او الاصح الشعية المهنية البلوغسفورية و من ابرز قيادتها حميدة قفة ادامه الله
و الي بدات في مشهد سريالي تفرض نفسها و طوق في التنهيدات الباقية من الفكر الحر

يتبع