مرحلة تطويها اخرى ليطالعنا شعار جديد ليس اقل سخفا وغباءا من سابقيه فبعد ان صادروا الوطن و ختموه بختم السلطان انطلقت وكالات اعلامهم الناعقة تحدثنا في سخافة و استبلاه عن "الوطنية" بعد ان صارت المفاهيم و القيم في وطني بائعة هوى تعرض جسدها بلا مقابل في حانات البغاء و دور "الندوة"
كم صارت الاشياء مملة و سخيفة و كم صار الوطن ضيقا رغم اتساعه و كم صار الشوق الى الرحيل بعيدا عن الذين اضطرك الله ان تقاسهم في ضيق زوايا الوطن المصلوب على خشبة البيع الحرام شديدا
"الوطنية" حصروها في قطعة جلد مدور يركلها وتركونا نتقاتل فيما بيننا حولها في مشهد يركل مؤخرتنا من سجل الحضارة ليعيدنا الى الجاهلية الاولى و عصبية العروش و القبائل
فليس حب الوطن عندهم في ليلة اخرى باردة يقضيها فرسان الحرية وراء الاسور العالية و الاسلاك الشائكة وراء حديد القضبان
وليست الوطنية عندهم"سعال" اطفال المدارس و قد ارهقت حناجرهم صرخات وجدت في القنابل المسيلة لدموع جوابا
و ليست الو طنية عندهم نشيدا او قصيدا او كلمة حق عند سلطان جائر
و ليست التضحيات الجسام التي ما نفكوا يتحدثون عنها و ليست احترام الوطن و القانون....و.....و...و
"فالوطنية"هي القدرة على ركل الكرة و اسكنها في الشباك
الوطنية هي القدرة على ركل مؤخراتنا و ارغامنا على ركوع
الوطنية شعار مفرغ من معناها كآلاف الشعارات التي لم تزد الأغنياء الا ثراءا و بطشا
ولم تزد الفقراء الا دموعا و فقرا
1 commentaire:
شنوة، قريت برشة الحدث و كل الناس لين وليت تحكي ب"البغاء" و "المؤخرات"؟؟
على كل إنحصار الوطنية في المسابقات الرياضية حاجة عالمية، يكفي أنك تشوف حفل إفتتاح الأولمبياد، تقولش عليهم في حرب
Enregistrer un commentaire