سادة العرب
أصحاب الجاه و السلطان
أصحاب السمو و المعالي
اكتب إليكم و أدرك أن الكتابة إليكم انتحار
في زمن تحكمونه بالحديد و النار
أدرك أن رسالتي لن تتجاوز الأسوار
بل ستصادر حتى قبل أن يسمع بها أي كان
لكني يا سادتي
لن اخرس بعد اليوم
سادتي
كلما لف المساء مديتنا
والتحفت بالسواد أزقتنا
تهجم الكلاب
ناهشة بقايا القمامة
بحثا عن جسد
وبقايا وطن
وهوية
أوتها خيام اللاجئين يوما
و لفظتها موائد الكبار
فتشرق الشمس من ثنايا ليلنا
ويصير صبحنا نهارا
و تمتد القضية
كامتداد الإنسان
كجرح الشهداء الموغل في النسيان
و ينطلق الوجع منشدا زغاريده
و يسبى الوطن
و لانملك إلا الدموع
تنطلق رصاصة طائشة
معلنة عن جولة جديدة
وتمر الدبابات على اشلاء الشهداء
ونحن لا نملك الا ان نقاطع
حتى عبارات التنديد و الاستنكار
عاقرة الانتحار
سادتي
من هنا مرة مواكب الشهداء
مواكب الألف وشهيد
دمعة شهرزاد العرب
وضحكة شهريار الطاغوت
كلما ذكرنا حكايتنا
أو كتبنا بالدماء قصتنا
أشاحت امتنا بوجهها عنا
وتركتنا عراة و حدنا على الجبهات
فيزحف صمت النسيان الينا
و يلف بالذكرى قضيتنا
ندرك أن الأرض لا تباع
و أن التاريخ يصنعه الرصاص
نحن هنا سادتي نضاجع
بؤسنا و نسامر جوعنا
ونلاعب فقرنا القمار
هنا ايضا سادتي لا احد ينتصر
حتى الموت مل منا
يزورنا و لا يقبض أرواحنا
جثث أمواتنا تظل أياما ملقاة في العراء
أتعتقدون أن الأرض تلفظنا ؟؟
و نحيا بلاهدف
و نموت من اجل هدف
سادتي
اولياء الامر منا
أننتم مثلنا ؟
تأكلون خبزا مغموسا بالدموع
مرا بملح ايامنا
هل انتم مثلنا ؟
تقطنون الخيام
وتضاجعون الجوع و الصيام ؟
حدثوني عنكم
فنحن في خيامنا لانسمع عنكم
فهل تسمعون عنا ؟
حدثنا شيخ لنا
قال
انكم لاجلنا تجتمعون
و على استقلالنا تفاوضون
فمنذ متى و انتم تفاوضون؟
ا لا تملون ؟
نحن يا سيادتي مللنا
أيامنا
مللنا الموت الذي يعانقنا و لا يأخذنا
مللنا رحيلنا
و تاريخنا الذي لن يعود
مللنا صرخات الصبية في أزقة المخيمات
خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود
فيا سادتي
هل انتم جيش محمد ؟؟
ولكن جيش محمد لن يعود
اغتلاته الخناجر و المعتقلات
وباء بغضب من الله فاندثر
حدثني شيخ المخيم
عن جيش محمد ايضا قال
كانا بنيانا مرصوصا
دخلته الفتن فأضحى حطاما
فمنهم من اضحى خارج الديار يهيم كالمجنون على وجهه
ومنهم من اسكتته عصى السلطان
ومنهم من سبى نفسه
و اخرون تاهو في اروقة المعتقلات
و قليل هم من بقي على عهد محمد
سادتي
اصحاب الجاه و السلطان
بت اخجل من عروبتي
و من هزائم لا تنهي
اقدرنا ان نهزم و لا ننتصر ؟؟
غريب امركم سادتي
تحكيون المؤمراة
و تتنازعون فيما بينكم
اننتم منا ؟؟
ام انتم مثل ذاك الاشقر
الذي جاء من مدن الثلج
يعدنا
السلام
لكن ذاك الاشقر محتال
فالسلام عندنا يا سادتي
اثراء لقلة منا
و ضياع للاكثرنا
على ارصفة الاذلال
فلا تلمونا يا سادتي
ان هيا خيامنا اغتالته
ذات غضب
سادتي
لا تلوم غضبي عليكم
فالغضب التصق بينا
وصار متجذرا في طبائعنا
فنحن على مدار السنة غاضبون
نبتسم و نحن غاضبون
نبكي و نحن غاضبون
نقتل و نحن غاضبون
نهزم و نحن غاضبون
نضاجع نسائنا و نحن غاضبون
فنحن لا نعرف سوى حديث البنادق
و الحجارة
رغم ان مدافعنا بلا دخان
و رصاصنا يخدش و لا يقتل
و صواريخنا بعض احتضارنا
و جبهات القتال مقابرنا
و ساحات لهو عند اطفالنا
سادتي
انا لا اعرفكم
و لكني اعرف عن شعبكم الكثير
فشعبكم مثلنا محاصر
ويمشي الى نفسه خلسة
خوفا من عيون المخبرين
فمخبروكم سادتي
في كل شبر من هذا الغباء الممتد
من المحيط الى الخليج
يبحثون بلا كلل
عن من يجيد قرأة كتاب
اوصياغة جملة
تقلق ذاك الاشقر الجبان
هم في كل مكان
في الازقة المظلمة
وعلى اعتاب المقاهي و في دخان السجائر
و حتى في عيون الاطفال
يأكلون الاجساد و الافكار
و يتربصون
في منافض السجائر
سادتي اانتم خائفون ؟
نحن ايضا خائفون
لكن انتم تخافون الموت
و نحن نخاف الحياة
و لاجل ذلك يقتل اطفالنا
فهم سادتي يرغبون في انهاء الامر مبكرا
و كما اخبرتكم سادتي
لا نملك هدفا نحيا لأجله
ولكننا نملك هدفا نقتل لأجله
سادتي
انا لا اعاقر النفط
ولا اثمل من جراح شعبي
و لا املك خبز يومي
و لكني
لا اعرف مثلكم فن الركوع
و الخضوع
و لدت حرا اموت حرا
حتى وان كنت رقما
تدرجونه في نشرات عهركم
او بائسا استجدى بكم يوما
سادتي انتم لا تفهمون عما اتحدث
انا اتحدث عن الكرامة
بديهي أن لا تفقهوا قولي
فانتم تكرهون الكرامة
بمقدار حبكم لجاه و السلطان
سادتي
مر في فمي النشيد الوطني
وغريب عني العلم الوطني
و مصادرة هي شهادة ميلادي
أتدركون لماذا لا نملك شهادة ميلاد؟؟
لان الرحيل لا يترك لنا وقتا لنستخرجها
ثم إن الموت لا يجيد القرأة
و لا نحتجها لتحديد أعمارنا
فكل من يمشي على قدمين
يجيد حمل السلاح
فشيوخنا مقاتلون
وأطفالنا أحزمة ناسفة
و نساؤنا برود وذخيرة
ورجالنا
أسياد يصنعون المواقف
فالقنابل العنقودية
لا تعترف
بأسماء او أعمار
و لاتبحث في شهادة الميلاد
فالكل مستهدف
و الكل مذنب
أصحاب الجاه و السلطان
أصحاب السمو و المعالي
اكتب إليكم و أدرك أن الكتابة إليكم انتحار
في زمن تحكمونه بالحديد و النار
أدرك أن رسالتي لن تتجاوز الأسوار
بل ستصادر حتى قبل أن يسمع بها أي كان
لكني يا سادتي
لن اخرس بعد اليوم
سادتي
كلما لف المساء مديتنا
والتحفت بالسواد أزقتنا
تهجم الكلاب
ناهشة بقايا القمامة
بحثا عن جسد
وبقايا وطن
وهوية
أوتها خيام اللاجئين يوما
و لفظتها موائد الكبار
فتشرق الشمس من ثنايا ليلنا
ويصير صبحنا نهارا
و تمتد القضية
كامتداد الإنسان
كجرح الشهداء الموغل في النسيان
و ينطلق الوجع منشدا زغاريده
و يسبى الوطن
و لانملك إلا الدموع
تنطلق رصاصة طائشة
معلنة عن جولة جديدة
وتمر الدبابات على اشلاء الشهداء
ونحن لا نملك الا ان نقاطع
حتى عبارات التنديد و الاستنكار
عاقرة الانتحار
سادتي
من هنا مرة مواكب الشهداء
مواكب الألف وشهيد
دمعة شهرزاد العرب
وضحكة شهريار الطاغوت
كلما ذكرنا حكايتنا
أو كتبنا بالدماء قصتنا
أشاحت امتنا بوجهها عنا
وتركتنا عراة و حدنا على الجبهات
فيزحف صمت النسيان الينا
و يلف بالذكرى قضيتنا
ندرك أن الأرض لا تباع
و أن التاريخ يصنعه الرصاص
نحن هنا سادتي نضاجع
بؤسنا و نسامر جوعنا
ونلاعب فقرنا القمار
هنا ايضا سادتي لا احد ينتصر
حتى الموت مل منا
يزورنا و لا يقبض أرواحنا
جثث أمواتنا تظل أياما ملقاة في العراء
أتعتقدون أن الأرض تلفظنا ؟؟
و نحيا بلاهدف
و نموت من اجل هدف
سادتي
اولياء الامر منا
أننتم مثلنا ؟
تأكلون خبزا مغموسا بالدموع
مرا بملح ايامنا
هل انتم مثلنا ؟
تقطنون الخيام
وتضاجعون الجوع و الصيام ؟
حدثوني عنكم
فنحن في خيامنا لانسمع عنكم
فهل تسمعون عنا ؟
حدثنا شيخ لنا
قال
انكم لاجلنا تجتمعون
و على استقلالنا تفاوضون
فمنذ متى و انتم تفاوضون؟
ا لا تملون ؟
نحن يا سيادتي مللنا
أيامنا
مللنا الموت الذي يعانقنا و لا يأخذنا
مللنا رحيلنا
و تاريخنا الذي لن يعود
مللنا صرخات الصبية في أزقة المخيمات
خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود
فيا سادتي
هل انتم جيش محمد ؟؟
ولكن جيش محمد لن يعود
اغتلاته الخناجر و المعتقلات
وباء بغضب من الله فاندثر
حدثني شيخ المخيم
عن جيش محمد ايضا قال
كانا بنيانا مرصوصا
دخلته الفتن فأضحى حطاما
فمنهم من اضحى خارج الديار يهيم كالمجنون على وجهه
ومنهم من اسكتته عصى السلطان
ومنهم من سبى نفسه
و اخرون تاهو في اروقة المعتقلات
و قليل هم من بقي على عهد محمد
سادتي
اصحاب الجاه و السلطان
بت اخجل من عروبتي
و من هزائم لا تنهي
اقدرنا ان نهزم و لا ننتصر ؟؟
غريب امركم سادتي
تحكيون المؤمراة
و تتنازعون فيما بينكم
اننتم منا ؟؟
ام انتم مثل ذاك الاشقر
الذي جاء من مدن الثلج
يعدنا
السلام
لكن ذاك الاشقر محتال
فالسلام عندنا يا سادتي
اثراء لقلة منا
و ضياع للاكثرنا
على ارصفة الاذلال
فلا تلمونا يا سادتي
ان هيا خيامنا اغتالته
ذات غضب
سادتي
لا تلوم غضبي عليكم
فالغضب التصق بينا
وصار متجذرا في طبائعنا
فنحن على مدار السنة غاضبون
نبتسم و نحن غاضبون
نبكي و نحن غاضبون
نقتل و نحن غاضبون
نهزم و نحن غاضبون
نضاجع نسائنا و نحن غاضبون
فنحن لا نعرف سوى حديث البنادق
و الحجارة
رغم ان مدافعنا بلا دخان
و رصاصنا يخدش و لا يقتل
و صواريخنا بعض احتضارنا
و جبهات القتال مقابرنا
و ساحات لهو عند اطفالنا
سادتي
انا لا اعرفكم
و لكني اعرف عن شعبكم الكثير
فشعبكم مثلنا محاصر
ويمشي الى نفسه خلسة
خوفا من عيون المخبرين
فمخبروكم سادتي
في كل شبر من هذا الغباء الممتد
من المحيط الى الخليج
يبحثون بلا كلل
عن من يجيد قرأة كتاب
اوصياغة جملة
تقلق ذاك الاشقر الجبان
هم في كل مكان
في الازقة المظلمة
وعلى اعتاب المقاهي و في دخان السجائر
و حتى في عيون الاطفال
يأكلون الاجساد و الافكار
و يتربصون
في منافض السجائر
سادتي اانتم خائفون ؟
نحن ايضا خائفون
لكن انتم تخافون الموت
و نحن نخاف الحياة
و لاجل ذلك يقتل اطفالنا
فهم سادتي يرغبون في انهاء الامر مبكرا
و كما اخبرتكم سادتي
لا نملك هدفا نحيا لأجله
ولكننا نملك هدفا نقتل لأجله
سادتي
انا لا اعاقر النفط
ولا اثمل من جراح شعبي
و لا املك خبز يومي
و لكني
لا اعرف مثلكم فن الركوع
و الخضوع
و لدت حرا اموت حرا
حتى وان كنت رقما
تدرجونه في نشرات عهركم
او بائسا استجدى بكم يوما
سادتي انتم لا تفهمون عما اتحدث
انا اتحدث عن الكرامة
بديهي أن لا تفقهوا قولي
فانتم تكرهون الكرامة
بمقدار حبكم لجاه و السلطان
سادتي
مر في فمي النشيد الوطني
وغريب عني العلم الوطني
و مصادرة هي شهادة ميلادي
أتدركون لماذا لا نملك شهادة ميلاد؟؟
لان الرحيل لا يترك لنا وقتا لنستخرجها
ثم إن الموت لا يجيد القرأة
و لا نحتجها لتحديد أعمارنا
فكل من يمشي على قدمين
يجيد حمل السلاح
فشيوخنا مقاتلون
وأطفالنا أحزمة ناسفة
و نساؤنا برود وذخيرة
ورجالنا
أسياد يصنعون المواقف
فالقنابل العنقودية
لا تعترف
بأسماء او أعمار
و لاتبحث في شهادة الميلاد
فالكل مستهدف
و الكل مذنب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire